أشار الأمين العام للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان الأب يوسف نصر إلى أنّ "رؤية 2030 للأمانة العامة تكمن في التطلّع إلى تربية رقمية، أي تحويل مدارسنا تدريجياً كي تحوي تربية رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا"، معتبراً أنّنا "نشهد عصر التحوّل، ومن أهم هذه التحوّلات ما يحصل في التربية وكيفيّة إدخال الذكاء الاصطناعي إلى المناهج التربوية" معتبراً أنه "علينا مواكبة هذا التطور لتدارك الإيجابيات والتنبّه للسلبيات".
ورأى الأب نصر في حديث لـ "نداء الوطن" أنّ "هذا التقدّم يتيح لنا تحقيق المزيد من الشخصانيّة في التعليم، بحيث يساعد المعلّم على الدخول بعلاقة مباشرة مع المتعلّم بدءاً من الإندماج بحيث يُصبح المسار التعلّميّ مخصّصاً لكلّ طالب بحسب قدراته واهتماماته، مروراً بالتحفيز لدى المتعلّمين، ووصولاً إلى تعزيز سبُل الإبداع ما يساهم في فتح آفاق جديدة للاكتشاف والإبداع ويرسّخ حبّ التعلّم وينمّي روح المبادرة لدى المتعلّمين".
ولفت الأب نصر إلى أنّ "التربية مدعوّة كي تستفيد من التطور التكنولوجي وتدمجه كي نحصل على تعليم منتج ونافع"، مشدّداً على أنّه "بات من الضروريّ أن نواكب هذا التحوّل، وأن نُدخل هذه الأدوات الجديدة إلى مدارسنا، لا بشكل عشوائيّ، بل ضمن ضوابط واضحة ومحدّدة تحافظ على خصوصيّة المتعلّم ونموّه الإنسانيّ، في إطار أخلاقيّ يحمي القيم التي لطالما شكّلت جوهر رسالتنا التربويّة".